Page 162 - web

‫دراسات أمنية‬

‫كافة الدول المضيفة من مشكلة إحصائية مزمنة‬ ‫ تنسيق الجهود العربية – تحت رعاية جامعة الدول العربية‬
‫بخصوص تقدير أعداد اللاجئين المسجلين بها‪ ،‬بسبب‬ ‫– من أجل وضع إستراتيجيات وتصميم خطط لمعالجة آثار‬
‫تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين عبر المنافذ البرية والبحرية‬ ‫حركة اللجوء ومطالبة المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته‪،‬‬
‫غير الشرعية‪ .‬ومن الصعب التوصل إلى البرامج والخطط‬ ‫من أجل تمكين الدول المستضيفة للاجئين من تحمل أعباء‬
‫الملائمة – وطنية أو أممية‪ -‬اعتماًًدا على إحصاءات تقديرية‬ ‫اللجوء‪ ،‬مع التأكيد على مبدأ دعم المجتمعات المحلية‬
‫غير دقيقة‪ .‬مع لفت الانتباه إلى أن تأسيس هذه القاعدة‪،‬‬ ‫الُُمضيفة جنًًبا إلي جنب مع دعم تجمعات اللاجئين بها‪،‬‬
‫يحتاج إلى إيجاد صيغ ملائمة لحض اللاجئين على المشاركة‬ ‫من خلال التمسك بضرورة التزام المجتمع الدولي ببنود‬
‫في التعداد الإلكتروني الرقمي‪ ،‬أو التسجيل المباشر دون‬ ‫الميثاق العالمي بشأن اللاجئين الذي أقرته الجمعية العامة‬
‫مساءلة أخذًًا بمبدأ الأمر الواقع‪ .‬على أن يتضمن الإحصاء‬ ‫للأمم المتحدة في ‪ 17‬ديسمبر ‪ ،2018‬والهادف إلى ضمان‬
‫كافة الخصائص الديموغرافية (خاصة الجنس‪ ،‬العمر‪،‬‬ ‫حصول المجتمعات المضيفة على الدعم الذي تحتاج إليه‬
‫مستوى التعليم‪ ،‬المهنة‪ ،‬محل الإقامة)‪ .‬مع ضرورة وضع‬ ‫وتخفيف الضغوط عليها‪ ،‬مع تعزيز قدرة الاعتماد على‬
‫كود دقيق لكل حالة يتم الاعتراف به وتداوله بين أجهزة‬ ‫الذات لدى اللاجئين‪ ،‬كي يتمكن اللاجئون من عيش حياة‬
‫الدول المضيفة‪ ،‬يسهم في تتبع مسارات حركة اللجوء‬
‫بصفة عامة‪ ،‬واكتشاف مصادر التهديد الأمني‪ ،‬ومساعدة‬ ‫مثمرة‪.‬‬
‫ تأسيس قاعدة بيانات مشتركة لكافة اللاجئين المسجلين‬
‫كافة المؤسسات على تدبير الموارد والاحتياجات‪.‬‬ ‫وغير المسجلين في البلدان العربية المضيفة‪ .‬حيث تعاني‬

‫‪162‬‬